خبير : تنفيذ الزراعة التعاقدية للذرة يؤدى إلي انخفاض أسعار الدواجن
توفير الذرة الصفراء والصويا فى مصر يؤدي لطفرة فى إنتاج وصناعة الدواجن
القصير: تخصيص مناطق لإقامة مشروعات ضخمة في الثروة الداجنة
الفلاحين : الأعلاف تمثل 70 % من إجمالى تكاليف انتاج الدواجن
تعد صناعة الدواجن من أهم الصناعات المتواجدة فى مصر ، حيث يصل الاستثمار فيها إلي 100 مليار جنيه ، وتسعى وزارة الزراعة جاهدة بحماية تلك الصناعة وتدعيمها من خلال عدة قرارات يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وفى هذا الصدد ، عقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا اليوم،في اواخر مارس، مع اتحاد منتجي الدواجن لبحث تنفيذ الزراعة التعاقدية مع المزارعين لمحصول الذرة الموسم القادم.
وأكد الدكتور أحمد جلال عميد كلية زراعة عين شمس والخبير الزراعي ، أن تنفيذ الزراعة التعاقدية مع المزارعين لمحصول الذرة الموسم القادم سيؤدى إلي طفرة كبيرة فى صناعة الدواجن، لأن المنتج المحلى من الذرة سيوفر أعلاف الدواجن بأسعار مناسبة ، وفى نفس الوقت ستكون بكميات كبيرة داخل مصر.
وأضاف “جلال” خلال تصريحات ل “صدى البلد ” ، أن الزراعة التعاقدية مع المزارعين فى الذرة الصفراء سيجعهم على زراعتها لإنه سيضمن الربح الجيد من تلك الزراعة ، مؤكدا أن مكون الذرة الصفراء هام جدا فى أعلاف الدواجن .
انخفاض أسعار الدواجن
وأشار ” عميد كلية زراعة عين شمس والخبير الزراعي”، إلى أن هذا القرار سيؤدى إلي انخفاض أسعار الدواجن بالأسواق لأنه يوفر الأعلاف بأسعار جيدة ، منوها إلي أن الأعلاف تمثل 70 % من تكلفة صناعة الدواجن .
وأوضح الدكتور أحمد جلال أن توفير الذرة الصفراء والصويا فى مصر يعنى طفرة كبيرة جدا فى انتاج وصناعة الدواجن ، لإنهما أهم مصدرين لأعلاف الدواجن ، مشيدا بتلك القرارات فى سبيل حماية الثروة الداجنة .
وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين ، إن هناك تخوفات من قرار تطبيق الزراعة التعاقدية مع المزارعين على الذرة الصفراء وهى عدم تنفيذها على أرض الواقع لأنها تكررت عدة مرات تلك القرارات ولم يتم تنفيذها مع المزارعين .
وناشد “أبوصدام” خلال تصريحات ل “صدى البلد” ، وزارة الزراعة بإعلان سعر شراء الذرة قبل زراعتها من أجل تشجيع الفلاحين على زيادة المساحات المنزرعة منها ، كما طالب بضرورة الزام الوزارة التعاقد للطرفين حتى يتم تجنب كل مشاكل الأعوام السابقة .
%70 من تكاليف إنتاج الدواجن يعتمد على الأعلاف
وأشار “نقيب الفلاحين” إلي أن تنفيذ الزراعة التعاقدية للذرة على أرض الواقع خطوة هامة جدا لإن لها تأثير بشكل مباشر على أسعار الدواجن ، إذ تمثل 70 % من تكلفة صناعتها، وبالتالى فإن توفيرها محليا سيكون له مردود ايجابى على أسعار وانتاج الدواجن .
وأكد أننا نستورد مايقرب من 8 مليون طن سنويا من الذرة الصفراء من الخارج لإن الذرة أهم مكون فى الأعلاف ، وهذا يعد خطوة مهمة جدا ومطلوبة خاصة فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية والتأثير على استيراد الأعلاف .
وأكد القصير أن الدولة حريصة على حماية الثروة الداجنة والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت تحقق حاليا الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض، كما أن الدولة لديها رؤية مستقبلية واستثمارات واعدة في هذا المجال من خلال تخصيص مناطق لإقامة مشروعات ضخمة في الثروة الداجنة.
وقال إنه في ظل الظروف الراهنة محلياً وعالمياً وما ترتب عليها من تقلبات في أسعار المحاصيل الزراعية، خاصة محصول الذرة المكون الرئيسي للأعلاف، فإن الدولة تسعى لتحقيق زيادة الإنتاج المحلى من جميع المحاصيل الزراعية وحماية الكثير من الصناعات المحلية، خاصة صناعة الدواجن.
وأضاف أن الوزارة تسعى لتشجيع المزارع على زراعة محصول الذرة الموسم القادم، وذلك عن طريق الانضمام لمنظومة الزراعة التعاقدية التي تضمن للفلاح سعرا عادلا، كما تضمن توافر المحصول لمصانع الأعلاف.
وطالب وزير الزراعة، اتحاد منتجي الدواجن بتحديد الكميات اللازمة من محصول الذرة ووضع سعر له ضمان مع وضع آليات محددة للتسعير في تاريخ الاستلام، وأيضا تحديد آليات تضمن تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد والمزارعين.
ووجه بسرعة الانتهاء من مناقشة النقاط السابقة والوصول إلى النتائج التي ترضى جميع الأطراف وتحقق مصلحة المزارعين ومنتجي الدواجن وتضمن توافر المحصول بالسعر العادل.
من ناحيته، اقترح المهندس محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن يتم تحديد حد أدنى لسعر الذرة حتى يكون أمانا للفلاح، على أن يكون البيع بسعر السوق وقتها إذا كان في مصلحة الفلاح حتى يستفيد بأعلى الأسعار.